في حياة كل انسان قناديل باقية لاتمحوها الذاكرة بطول السنين ، وتكالب نوائب الزمان علي الشخوص ، بقدرما تزيد من عظمة وهج القلوب وألق النفوس ، وانعكاس ذلك علي كافة الامور الحياتية ، لتبقي بصمة خالدة في تدابير الاشياء بحلوها ومرها ، و مسحة حانية تطلي النفوس ، بدهان من الالق الدائم .
وفي حياتي قناديل من نور ، هي سرجي الذي امتطيه ، وسراجٌ من الامل اهتديه ، في مقدمتها المرأة .. تلك الانثي الموقدة دوماً كالشمعة التي تذيب علي نار اوارها ، لتضئ حياة الاخرين ، والمونقة في كل الفصول جمالاً وبهاءً ، "المرأة التي اذا جُمعت كل فلسفة الرجال لا تعادل عاطفة واحدة من عواطفها " ، المرأة تلك الريحانة التي تعطر حياتنا ، والريانة التي تملأ قلوبنا بالبهجة والمسرة ، واذا جمعنا كل صفات الورد نعجز ان نعطي لها وصفاً يليق بمكانتها العظيمة .. وتبقي المرأة اِمرأة في كل الازمان والاوقات ، لاتتبدل ولاتتغيّر مهما تغير خواص الاشياء من حولنا .نتغير نحن وتبقي الانثي أصيلة ونقية .
انني اكن للمرأة كل الاحترام واجلها بكل اكباروتقدير ، لدورها الانساني الذي لايقيَّم بثمن ، هي رحم التكوين ، ودفئ الامومة ، واكسير الحياة ، وريحانة الجنة ... الرحمة التي تمشي علي الارض والسكينة التي تملأ الدنيا أمناً وسلاماً .
أمي اول القناديل الخالدة .. وأسال الله ان يمد في عمرها ويؤخر يوم شكرها ، فهي مصدر تكويني والهامي ، اعجز عن اختصار مايجيش في داخلي في مفرداتٍ ، ويبقي حبي لها يفوق كل التفاصيل وارق الخواطر ، وسوف تبقي نور حياتي في دنياي وبعد الممات ، حفظها الله فلا يمكنني تجاوزها مادام قد ذكرت تلك القناديل التي تضئ حياتي .
تليها المقاتلة الارترية التي تعلمت منها اسمي معاني التضحية ، ونكران الذات ، تلك الفارسة التي ضربت اروع المثل في التفاني والاخلاص ، وخاضت تجربة الكفاح بعزيمة واقتدار ، ولها مني دين مستحق في تدوين تاريخ كل ثائرة ، حتي اذا استوجب بمداد من دمي .
يتبع (2) .<<<<
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق