الجمعة، 17 يناير 2020

قناديل_خالدة (1)



في حياة كل انسان قناديل باقية لاتمحوها الذاكرة بطول السنين ، ‏وتكالب نوائب الزمان علي الشخوص ، بقدرما تزيد من عظمة وهج ‏القلوب وألق النفوس ، وانعكاس ذلك علي كافة الامور الحياتية ، لتبقي ‏بصمة خالدة في تدابير الاشياء بحلوها ومرها ، و مسحة حانية تطلي ‏النفوس ، بدهان من الالق الدائم . ‏
‏ وفي حياتي قناديل من نور ، هي سرجي الذي امتطيه ، وسراجٌ من ‏الامل اهتديه ، في مقدمتها المرأة .. تلك الانثي الموقدة دوماً ‏كالشمعة التي تذيب علي نار اوارها ، لتضئ حياة الاخرين ، والمونقة ‏في كل الفصول جمالاً وبهاءً ، "المرأة التي اذا جُمعت كل فلسفة ‏الرجال لا تعادل عاطفة واحدة من عواطفها " ، المرأة تلك الريحانة ‏التي تعطر حياتنا ، والريانة التي تملأ قلوبنا بالبهجة والمسرة ، واذا ‏جمعنا كل صفات الورد نعجز ان نعطي لها وصفاً يليق بمكانتها ‏العظيمة .. وتبقي المرأة اِمرأة في كل الازمان والاوقات ، لاتتبدل ‏ولاتتغيّر مهما تغير خواص الاشياء من حولنا .نتغير نحن وتبقي ‏الانثي أصيلة ونقية . ‏
انني اكن للمرأة كل الاحترام واجلها بكل اكباروتقدير ، لدورها ‏الانساني الذي لايقيَّم بثمن ، هي رحم التكوين ، ودفئ الامومة ، ‏واكسير الحياة ، وريحانة الجنة ... الرحمة التي تمشي علي ‏الارض والسكينة التي تملأ الدنيا أمناً وسلاماً .‏
أمي اول القناديل الخالدة .. وأسال الله ان يمد في عمرها ويؤخر يوم ‏شكرها ، فهي مصدر تكويني والهامي ، اعجز عن اختصار مايجيش ‏في داخلي في مفرداتٍ ، ويبقي حبي لها يفوق كل التفاصيل وارق ‏الخواطر ، وسوف تبقي نور حياتي في دنياي وبعد الممات ، حفظها ‏الله فلا يمكنني تجاوزها مادام قد ذكرت تلك القناديل التي تضئ حياتي ‏‏. ‏
‏ تليها المقاتلة الارترية التي تعلمت منها اسمي معاني التضحية ، ‏ونكران الذات ، تلك الفارسة التي ضربت اروع المثل في التفاني ‏والاخلاص ، وخاضت تجربة الكفاح بعزيمة واقتدار ، ولها مني دين مستحق في تدوين تاريخ ‏كل ثائرة ، حتي اذا استوجب بمداد من دمي .‏
‏ يتبع (2) .‏‎<<<<‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق