الجمعة، 16 نوفمبر 2018

الوضع الانساني في ارتريا



وضع الانسان في ارتريا أشبه تماماً بحياة #الارنب_الاسيوي ،، ولربما الفكرة مستوردة جاءت مع المبعوثين الي الصين في ستينات القرن الماضي الذين اوفدوا للاخذ دورات ترفع من قدرات وامكانيات الثورة الارترية في شتي المجالات ، ومنهم سيادة الرئيس أفورقي الذي يتحكم بارتريا أرضاً وشعباً بالحديد والنار منذ اكثر من خمسين عاماً منها ثلاثين عاماً بعد الاستقلال .
يُربي الارنب الاسيوي للاستفادة من جودة صوفه كالخروف الاسترالي ، و الاختلاف بينهما في عملية قص الصوف ، فطريقة قص صوف الارنب فظيعة فهي تتم بشكل أقرب لقلع جلد الافعي وهو حي ، فلا نتاثر في حال الافعي لانه سام ومؤذي ونشعر بالرافة والرحمة علي الارنب لانه وديع وصافي ، فيتم مط الأرنب وشدها بقوة قبل أن يبدأ العامل بقلع الفراء تاركا الأرنب بعدها ينزف في القفص ، يتم الاحتفاظ بالأرنب لمدة قد تطول أو تقصر حيث يتم انتزاع فرائهم كل شهرين إلى ثلاثة أشهر، وبعد أن يصبح الأرنب غير صالح لوفرة الفرو يتم التخلص منه " 💔.
فوجه المقارنة تأتي هنا .. أولاً الاسرة في ارتريا ما هي الا مَكنة تفريخ اطفال يسخرون لخدمة النظام ، لايحق للوالدين تربية ابنائهم او توجيههم وتهذيب سلوكهم وفق معتقداتهم وقناعاتهم ، فضلاً البلاد مهيئة للانحراف وفساد العقول لكثرة اماكن بيع الخمور وعروض البغاء ، فلا يصلح منها الا من رحم ربه ، فاذا فر الطفل من الاسرة خارج البلاد تدفع تعويضاً مالياً يفوق امكانياتها ، او يُسجن احدهم الي اجل غير مسمي . واذا وصل الطفل سن الخامس عشر من عمره يُرحل الي معسكرات التدريب العسكري ، وهناك يتم الفرز حسب حوجة النظام للاستخدام الالة البشرية الجديدة .. الاغلبية تذهب الي ملئ وتحسين الجندية ، ويتم مطهم كالارانب الاسيوية واستخدامهم ساعات طويلة خلال اليوم بلا أجر مجزي ، يؤمن حياتهم ، وكلما ضعفت قوتهم ، ووهن عظمهم يقل الاهتمام بهم ويصبحون غير مرغوب فيهم في حالة انهم مازالوا في سن الشباب ، و اذا فقد جزء من جسده او تعرض للاعاقة في الحروب ، يرمي به في احدي المعسكرات البعيدة عن المدن والحضر شُيدت خصيصا لهم كالسجون ، حتي ينتهي دوره تلقائياً .. وهي حالة الارنب في القفص ينتظر مصيره المحتوم .
الشعب الارتري يُعامل في حياته مثل الارانب الاسيوية ، اذا لم تكن منتج فيتغاضي عنك بامكانك ان ترحل ، او تنتظر الموت البطئ في مكانك ، أو تلفق لك التهم للتخلص السريع ، فلايسمح السفر الي خارج البلاد الا للعجزة أوالمقعدين ، اذا استثنينا عملاء النظام ومطبليه وهم ايضا من حيث لايدرون ينطبق عليهم قانون الارانب حينما يعجزون في تصريف الامور أوتخور عظامهم .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق