الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

رفع العقوبات عن افورقي .. ثمن خدماته



الغريب يتحدث بعضنا عن رفع مجلس الامن الدولي العقوبات عن ارتريا ، بل يهنئ ارتريا بها ..! ياتري أي عقوبات ..؟ .. وما نوعها ..؟ وما هي .. مصلحة الشعب الارتري من رفعها او بقائها ..؟
يا اخوانا رفع العقوبات المعنية ..هي السماح للنظام  استيراد السلاح ..؟ وليس منع النظام اعتقال شعبه ..؟ ..العقوبات معناها تقوية النظام لممارسة مزيد من انتهاكات حقوق الانسان ، وغض البصر عن الجرائم التي ارتكبت تحت ذرائع الدفاع عن الوطن ، وتعني استمرار تحرش النظام بدول الجوار ، اذا كان مجلس الامن حقاً حريص علي مصالح الشعوب كان الاجدر رفعها مقابل اصلاحات داخلية ، اطلاق سراح السجناء ، اطلاق الحريات ، عودة اللاجئين ، وتفعيل دور الشعب في الحكم بالسماح له باقرار الدستور الملائم وممارسة حقه الديمقراطي ..!
ماهي مصلحتي كمواطن من رفع هذه العقوبات ..؟
بالتأكيد ولا شئ .. لان الاوضاع في حالها ، ولا أمل في الافق بتحسينها .. رفع العقوبات هي فزورة سياسية .. وعصا تلوح عند التأديب تنزل عن التركيع ،، فالنظام الارتري فرضت عليه العقوبات مسبقاً  لدعه حركة المجاهدين في الصومال ، بطلب من بعض دول الجوار التي تتمتع بحسن العلاقة مع الولايات الامريكية ، وقرار رفعها اليوم تم بوصية منها من هيئة تخدم اغراضها ، مقابل أجندة ينفذها النظام في المنطقة .. منها الصلح مع اثيوبيا ، وتحسين العلاقة مع الصومال وجيبوتي ، والاستجابة لتعليمات الامارات والسعودية .. راعيتي مصالح امريكا في المنطقة ، فالسلام لم يأت لخاطر عيون شعوب المنطقة وانما لمصالح تقتضيها مصالح امريكا وحليفاتها في المنطقة .
لذا رفع العقوبات لاتعني الشعب الارتري لا من قريب ولا من بعيد ، بل سوف تقوي النظام ، وتعطيه فرصة للاستئساد علي شعبه ، وتكشير الانياب لمن يختلف معه من دول الجوار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق