(1) لم أجد في حياتي اصدق من الحروف في رسم الاحساس ، ولا ابلغ منها في التعبيرعن المشاعر، رموزمجردة ، تتحول كائنات لطيفة خاشعة نابضة ، ثائرة فاتنة ، طائعة
مخلصة ، يشكلها عقل الانسان حيث يشاء ، فمن الحروف يصنع المبدعون اللالئ والدرر الخالدة ، الآسرة للعقول و الملهمة
للنفوس .
(2) لتبقي الغذاء الاوحد للروح .. فما الشاعر الا مبدع يجيد فن نسج الحروف ، ليوثقها في نسق مذهل
وبديع ، فالشاعر انسان رقيق ، يري مالا يراه الاخرون ، ويتنبئ قبل الناس جميعاً ، الشاعر مورد عذب لاينضب ، تروي الذاكرة
لتثمر الاف المعاني الطيبة ، وتحول قلوبنا الي مروج خضراء .
(3) اليوم كنت في حضرة مبدع ، وصاحب مفردة مميزة ، وتجربة نضالية طويلة ، اخي وصديقي المناضل الذي اضاف الي الشعر الوطني ايقاعاً واداء غنائياً في مرحلة الثورة ومازال يترنم ويصدح في منفاه في بلاد الجليد ، تشرفت بزيارته في منزله العامر بين ابنائه واسرته ألا هو الجميل / عبدالقادر علي ميكال ، الذي نعرفه من خلال كتاباته المميزة ، وشعره المرهف ، الذي يطغي عليه الحماس الثوري والحنين الوطني ، فقدصنع لنفسه مدرسة مميزة ، ينفرد بها من بين مبدعي بلادي .
(4) عبدالقادر ميكال شاعر القطرين ارتريا والسودان ، لذا هو علم من اعلام الشعبين ، ورمز من رموز الدولتين ، أمنياتي له بالصحة والعافية ، ودعواتكم لهم ، لانه يعاني من اعتلال الصحة منذ شهور ، شرف القاهرة في زيارة سوف لاتدوم طويلاً ويعود بعضها الي بلاد الصقيع ، كان يستحق منا التكريم والاحتفاء بقدومه ، ولاننا لم نتعود علي تكريم اصحاب الافضال علينا الا بعد رحيلهم ، فالتزمت بثوابت القوم ، واكتفيت بأخذ الصور التذكارية ، ودعواتي له ان لاياتي يوم تكريمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق