الثلاثاء، 1 مايو 2018

العفو والتسامح


يذكر التاريخ في سنوات العهد العنصري ، ان رجلاً أسوداً مر عن طريق الخطأ بجوار مزرعة للخيول للسادة البيض ، فقبض عليه وأتهمه بمحاولة سرقة خيله ، وعبثاً حاول المسكين اقناع السيد انه كان يختصر الطريق الي بيته بعد قضاء يوم عمل متعب ، لكن السيد لم يقتنع ، وقطع كف السارق البرئ ، وابتلع الرجل الاسود آلامه ومضي الي كوخه مغلوباً علي امره، ومرت سنوات وجاء يوم ضل فيه الابيض الطريق ، ووجد نفسه وحيداً ، وسط الاحراش ،فأعياه التعب ونام ، واستيقظ ليجد نفسه أمام رجل أسود يقدم له كأساً من اللبن ، وبينما هو يتناول كأس اللبن لمح اليد المعوقة تتدلي بلا كف من كتف الرجل الفقير ،وعلي الفور تذكر ملامحه وعرف انه الرجل الذي كان قد قطع كفه بتهمة السرقة ، خاف الرجل الابيض ولم يجد ما يقول .. وقبل ان تخرج من فمه كلمات الاسترحام ، قال : الرجل الاسود لاتخف بالرغم من ان الانتقام له اغراء شديد ، الا اني قررت ان اقاومه بكل ما استطيع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق