يعتبرعام 1975م فى تاريخ الثورة الارترية منعطف هام على كل الاصعدة ، ففيه حوصرت اسمرة ،واصبحت قاب قوسين اودنى من الخروج من نفقالاحتلال الى برالحرية. واذكر عندما اقتحم مقاتلى جبهة تحرير ارتريا سجن (سمبل )وحرروا كل مافيه ،كانت تلك بداية اضمحلال قوة العدوا الاثيوبى، و صفعة قوية فى وجهه القبيح، مما افقده الوعى حتى ذهب يترنح باحثا عن العلاج فى دول شرق اوربا، وخاصة بماكان يسمى بدول الاتحاد السوفيتى،"او بحلف وارسو ". وامتلأت ساحات الميدان بالملتحقين الجدد بالثورة، وخاصة من طلاب المدارس والجامعات. و ماإستوقفنى للذكرى والتاريخ حديث "جابر " احد كوادر التثقيف السياسى للمستجدين فى هيئة التدريب آنذاك ..حينما سأله احد من الشباب الجامعيين ،وهو الآن حى يرزق ويشغل منصبا رفيعا فى الحكومة الارترية قائلا له : كيف تواجه الثورة تفوق العدوا العسكرى فى العدة والعتاد ؟ وابتسم جابر مجيبا: ياإبنى نحن نمتلك اكبر سلاح معنوى هى" الارادة" ، اما عمليا فإن سلاح "الكلاشن " سلاح فتاك بقوة الرجال وعزيمة المقاتل ،فهو مضاد للدبابة ارضا ،والطائرة جوا ، فسبحان الله كنا نصدق مايقول رغم معرفتنا بعلوم الكيمياء والفيزياء .. تعرفون لماذا؟ لأننا كنا نحب قادتنا حتى التقديس ، وأيضا كنا نثق بهم ثقة عمياء لذلك انتصرت الثورة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق