الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

سرطان العصبية الفبلية والعنصرية في بلاد العرب

وانا اتصفح فى الانترنت استوقفنى هذا الموضوع فقلت انقله لكم للفائدة ولابداء النقاش فيه ولكم حبى..ودمتم.


يهدد مجتمعنا اليوم سرطان العصبية القبلية والعنصريه التي أصبحت تُثار بشكل بشع ممقوت، يقوم بذلك بعض دعاة التفرقة والتشدد للانتماء تساندهم بعض القنوات التي لا تفكر في العواقب، فأصبحنا نُمطر صباح مساء بعبارات الوطنية الزائفة و الهوجاء يمدح بهاالعربي قبيلته ودولته ويمجدها ويرفعها فوق النجوم وكأن هذه القبيلة وهذه الدولة صاحبة البطولات في بدر والقادسية واليرموك ويعرِّض بغيرها من القبائل والدول .
لماذا هذه الصرخات القبلية والعصبية الجاهلية والعنصرية ؟ لماذا تُثار الآن بعدما وحّدنا الإسلام ثم اجتمعنا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟ هل يؤمن هؤلاء حقاً بمبدأ (إن أكرمكم عند الله أتقاكم( الله أعلم بما في قلوبهم)، أنا أعرف أن الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقِهوا، لكن أن نسلم ديننا ومبادئنا ووحدتنا واجتماع شملنا لولات امور همهم محاربة الاسلام والمسلمين في عقر ديارهم وبعض القنوات التي لا تفكر إلا في الشهرة وابتزاز الأموال فهذا أمر خطير، جد خطير. وفي نطاق آخر أصبح العربي المسلم لا يبالي بأخيةه العربي المسلم ان كان من دولة أخرى غير دولته التي ينتمي اليها ، لقد تمكنت العصبية القبلية من العرب المسلمين وتدهورت اخوة الاسلام وانتزعت من قلوبهم ، والله انا احتار كيف لكافر من بلاد الكفار كامل الحرية بان يصول ويجول في بلاد الاسلام دون اي حاجز او قيد ولكن اذا تعلق الامر بمسلم عربي توضع امامه كل العراقيل والصعوبات بان يدخل أي بلد عربي مسلم وان يتحرك فيه بكامل حريته ، الى هذا الحد يذل المسلم في بلده الاخر .
أنقذواالبلدان والمجتمعات من سرطان العصبية القبلية ومن ريح العنصرية الجاهلية، سمع رسول الله صلى الله علي وسلم رجلين يفتخران بالقبيلة على حساب القبيلة الأخرى فقال: «دعوها فإنها منتنة».
من أشد الحرام أن نربي أجيالنا على النعرات الجاهلية، ومن أعظم المنكر أن نسعى في هدم كيان الدولة المسلمة بمعاول الهدم والتفرقة، عيب علينا أن نفرّق الصف بالفخربالدولة والتعريض بالدول العربية المسلمة الأخرى، إن الفاسد في حياته والمحبط في نفسه والذي يشعر بمركَّب النقص يريد أن يعوّض ذلك بمدح دولته فحسب، وإضفاء الثناء عليها وحدها، وإهمال غيرها من الدول العربية المسلمة .إن المجتمعات التي ما زالت العنصرية فيها تكوِّن بذور المجتمع تقع فريسة لهؤلاء الحمقى الذين سوّل لهم الشيطان تقديس دولتهم ، حتى أن بعضهم لا يذكر له مقال في الثناء على الله عز وجل أو الدفاع عن رسوله المصطفى والمجتبى، أو الإشارة بالرسالة الخالدة، أو الدعوة لمكارم الأخلاق أو التنويه بالوحدة وجمع الكلمة، وإنما مساعيه كلها نعرات جاهلية وعصبية قبلية وعنصرية ، فمثلاً نحن العرب في الجاهلية كنا نتقاتل ونتهاجى بأبشع السّب وأقذع الشتم حتى قامت القبائل ببناء حصون الحرب مع القبائل الأخرى وما زالت بعض هذه الحصون قائمة للعيان ا؛ ، فلما قامت دولة الاسلام واجتمع الشمل صار الثناء على الكيان كله والمدح للمجتمع بأسره حتى استيقظ الشيطان في رؤوس ولات الامور فقاموا بتقسيم بلاد الاسلام بتواطىء مع قواة الكفر وتشتيت الشمل وعادوا إلى كهنوت القبلية ونسوا الدين والدولة وأغفلوا التوحيد والوحدة،
ماذا نفع أبا لهب الهاشمي القرشي نسبه؟ وماذا ضرَّ بلال بن رباح المولى الأسود الحبشي نسبه؟ يا حكام المسلمين سهلوا تواصل المسلمين ببعضهم البعض ، ارفعوا الغبن عن المسلمين ، نحن أمة واحدة، ربنا واحد، ورسولنا واحد، وديننا واحد، وقبلتنا واحدة، فلماذا التفرقة والعنصرية والدعوة الجاهلية وبث بذور الفرقة والفتنة.
يا ليت لحمة دولة الاسلام تعود الى ما كانت عليه ويقينا ستعود بعودة الشريعة السمحاء الى القلوب والى منابر المحاكم فعلا - ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم - بوادر التغيير بدأت تلوح
في سماء بلاد الاسلام فاللهم حكم فينا كتابك وسنة نبيك وانصر الاسلام والمسلمين فى كل مكان.

اللهم امبن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق