الأحد، 5 أبريل 2020

شعبنا بين أمرين احلاهما مر !‏


‏ (1) اضحي الوطن وخاصة شعبنا في الخارج بين امرين احلاهما ‏مر ، شبيه بين نزاع أبوقُنفذ والضَّبع حول الجَّمل ، الاول يحاول ‏ان يدخله في جحر اعتقاداً منه انه يُحسن اليه صُنعاً ويكسبه الي ‏جانبه ، والاخر يضلله بخبث ليدخله الغابة بغرض الانقضاض ‏عليه ويلتهمه كوجبة دسمة. وبصرف النظر من هو في مكانة القُنفذ ‏أو الضبع ُ؟ يبقي الجمل هو "الضحية" الذي تتقاذفه تيارات السياسة ‏، ورياح الساسة . ‏
‏(2) اذا تمعنا جليا في الواقع الارتري رضينا ام أبينا أن الحقيقة ‏الماثلة كنهار الشمس لا يختلف فيها شخصان ولايتناطح فيها عنزان ‏ان ((جيشنا الشعبي)) هو صمام الامان ، وأي محاولة تغيير ‏بخلافه لاتعدو مجرد امال وامنيات تتصاعد كفقاعات ورغوة ‏خواء مع الهواء ، وبعيداً عن التهوين والتخوين لبعضنا البعض ‏،لاننا اعتدنا علي تجريم كل من يخالفنا في الراي ، دون ان نعلم ‏اننا بذلك نؤد الديمقراطية ، ونخالف مبدأ حرية التعبير ،أن جيشنا ‏الشعبي هو الوحيد الذي يمتلك زمام الامور ، ويصنع المبادرات ‏وتستجاب له النداءات لماذا ؟ لانه الممثل الحقيقي للدولة ، وكل ‏الصكوك بيده ، ودونه لا يوجد ضامن حقيقي للاحداث التغيير ‏الايجابي ويحافظ علي سيادة الوطن وهيبة الدولة .‏
‏(3) ومادامت الامور هكذا فالنترك الناس في حالها ، تختار ما تراه ‏مناسباً وماتمليه عليها ضمائرها .. فقد يسأل سائلٌ عن ما اريد ‏الوصول اليه ..!! الموضوع بسيط .. نعمل جرد حساب للثلاثين ‏عاما الماضية التي تلت الاستقلال ..! ونشوف النتيجة ؟؟، بتوجيه ‏سؤال برئ بدون عصبية او تشنج افكار .. ماذا انجزنا وفي ماذا ‏اخفقنا مقارنة بالنظام ضمناً ؟ ‏
سوف اترك لكم مجال الرد .. براحتكم .‏
‏(4) والمعطيات ان الجيش الشعبي الارتري قد دحر كل محاولات ‏الاعداء الخارجية ،وحافظ علي وحدة البلاد ، وصمد امام كل ‏التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية ، وبرهن للعالم انه صلد ‏مثل الصخرة الصماء امام الامواج العاتية لايمكن قهرها ، والجيش ‏الشعبي قام بمحاولات ايجابة في تغيير النظام من الداخل ، والامل ‏معقود عليه مهما طال زمان الانتظار . ‏
‏(5) من يريدُ منافسة الجيش الشعبي فاليوحد الناس في هدف محدد ‏وحدة الصف الوطني ينبع من الاحساس بالمسؤولية والانتماء ‏للوطن لا للافكار السياسية والعقائد الايدلوجية ، وتجميع الامكانيات ‏والجهود المعنوية والمادية ، فيما ينفع شعبنا اينما وجد في بناء ‏مدرسة أو مستشفي في بلاد المهجر ومخيمات اللجوء ، نعمل ‏صناديق تنمية حقيقية بدلا من الاسراف في الدعاية ومضيعة الوقت ‏في الاجتماعات واللقاءات التي تنتهي بالبيانات والانشطارات .‏
‏(6) بالمناسبة سوف تُسال يوما اذا لم تكن انت فأبناؤك .. ماذا ‏قدمت للوطن ..؟ فالحساب ولد لايستثني أحد ، فما تراه اليوم مجرد ‏التفكير فيه حرام وجريمة قد تجدها غداً انك كنت في ضلال وغواء ‏، فكل مواطن عليه ضريبة ، فاعلم قبل فوات الاوان اين يتم ‏سدادها ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق