الخميس، 31 ديسمبر 2015

العام الميلادى .. وأوجه القمر .


 
العام الجديد ... حسب التقويم الميلادى .. والذى يعد تقويماً عالمياً .. وكونه احتفاءً عالمياً كما نعيش ذلك محليا وعالميا ..ونشاهده فى كل وسائل الاعلام التى تبث .. كل من زاويته ..وينطبق عليه .. من يعيش لحظات الاحتفاء ... باستقباله..."يغنى المغنى .. وكل يبكى على ليلاه" ...يعنى كل شخص او جماعة تستقبله ...وتقضي اوقاته  ..وتحتفل به حسب مزاجها ..وحسب معتقداتها وثقافتها ..ومنهم من يكتفى بانارة الشموع ..والبعض يزين الحجرات بالورود ..ومنهم من يصنع الشجرة عرفانا بميلاد اليسوع .. وبالنخلة التى هزتها العذراء مريم لتتساقط منها رطبا طيبا  كماورد فى الاية الكريمة: {{ وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا" جنيا" }}.. والاخرون يحيون الذكرى لانها اصبحت ثقافة مشتركة بين الشعوب جمعاء .. 
أما عن شخصى فالوضع مختلف .. اولا اعتبر نفسى من مواليد الاول من يناير .. فسجلات عدم القيد فقد منحتنى شهادة تقريب المواليد ..لاننى من مجتمع لايهتم  بالتقويم النظامى  .. وانما يربط ميلاد الزول بأجداث مشهورة .. (زمن حفروا البحر .. زمن الجراد .. زمن الاستعمار .. سنة موت الشيخ .. وتسلق الحكم الرئيس ...الخ ) فاعتبر هذا يوم ميلادى واعتقد يشترك معى كثر فى هذا اليوم .. واهنئ كل من يحتفلون بعيد ميلادهم فى هذا اليوم .. وارسل لهم عبارات الثناء ، وباقات الورود لانهم شاركونى الفرحة ..واسال الله ان يجعل يومكم بلسما وترياقا ابدياً.. وان يكون عليكم يوم السعد ..ونفرح معا عاما بعد عام .
وايضا هذا اليوم هو يوم استقلال بلادى .. من قبضة المستعمر الاوربى .. وهو يوم الذى اعلن فيه الزعيم ازهرى يوم استقلال السودان من داخل قبة البرلمان ..واهنئ نفسى والشعب السودانى اجمع بهذه المناسبة العظيمة .. الخالدة فى تاريخ الشعب السودانى .. والذى اتت بعد مجاهدات ونضلات مريرة ..منها ثورة اللواء الابيض .. وثورة المهدية ..وانتفاضة البطل ود حبوب .. والنضالات السياسية لمؤتمر الخريجين الذى دوخ المستعمر الانجليزى ..والذى خرج من البلاد مذعورا .. مهزوماً..


الاول من يناير هو عيد ميلاد ابنى الصغير غسان الذى ولد فى يوم الاول من يناير 2013م وربنا يمد فى عمره مع العمل الصالح ..لذا الاول من يناير ليس محسوب عقدى حتى تشمئز منه الناس وتهاجم كل من احتفل به .. واذا كان بيننا من يحتفل به كيوم دينى فهنيئا لهم ..فهم اخوتنا فى الانسانية والوطن .. نفرح للافراحهم ..ونحزن للاحزانهم .. 
فكل عام وانتم بخير .

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

أضواء على تقرير مؤسسة «ستراتفور» حول سد النهضة الاثيوبى .

 
دخلت أزمة سد النهضة فى منعطف خطير، يكاد يعصف بحق مصر الثابت تاريخيًا من المياه، وذلك بعدما قامت إثيوبيا يوم السبت الماضى، بعد عامين من تحويل مياه النيل عن المجرى الأصلى له تمهيدًا لإنشاء السد، بتحويل مجرى النيل وإعادته إلى مساره الطبيعى مرة أخرى، لتمر مياه النهر ببوابات سد النهضة للمرة الأولى تمهيداً لبدء عملية تخزين مياه للمرحلة الأولى وإنتاج الكهرباء، وفقًا لما هو مقرر فى خطة الإنشاء، وسط أجواء احتفالية مصحوبة بإطلاق الصواريخ والأغانى الوطنية هناك، وذلك قبل يوم من انطلاق المفاوضات السداسية بين مصر والسودان وإثيوبيا، فى الخرطوم، والتى تأخذ طريق التعثر.
واليكم سيناريوهات المتاحة  لمصر  وفق وجهة نظر مركز ستراتفو الامريكى .

لم يكن إعلان إثيوبيا عن بدء تحويل مجرى النيل الأزرق فى إطار مشروع سد النهضة سوى نتيجة منطقية لسنوات من الحرب الباردة؛ حيث سبق أن أصدرت مؤسسة «ستراتفور» -وهى شركة استخبارات أمريكية خاصة- فى أكتوبر الماضى تقريرا تؤكد فيه أن مصر تواجه خطر «وجود» إذا تمكنت إثيوبيا من بناء «سد النهضة».
الخلاف بين القاهرة وأديس أبابا حول مياه النيل عميق جدا، و«سد الألفية» أو النهضة -الذى ما زال تحت الإنشاء- يجسد هذا الخلاف بين دولتين، إحداهما ترى أن السد مسألة حياة أو موت لمستقبلها والثانية تراه «خطر وجود» على شعبها، أديس أبابا تعتبر سد النهضة بوابة عبور للمستقبل، وتدعى أنه ضرورى لاحتياجاتها من الكهرباء؛ فـ«النهضة» -الذى سيصبح واحدا من أكبر 10 سدود فى العالم- سيكون قادرا على توليد 6000 ميجاوات من الكهرباء، أى نحو 3 أضعاف إنتاج سد «هوفر» العملاق فى الولايات المتحدة. هذه الطاقة الضخمة ستمكنها من التوسع -كما تقول- فى مشاريع زراعية طموحة، وزيادة إنتاجها من الكهرباء لبيعها لجيرانها كينيا والسودان وجنوب السودان وجيبوتى، التى تعانى جميعها فقرا كهربائيا مزمنا  
.
 أضف إلى كل ذلك أن السد سيعزز من أهمية إثيوبيا سياسيا ويعطيها أداة استراتيجية مهمة لمواجهة الهيمنة المصرية على حوض النهر، وليس من الواضح حتى الآن كيف سيتم تمويل السد، بعد أن تكاتفت القاهرة والخرطوم لإثناء المستثمرين الدوليين عن أى محاولة لتمويل السد، خاصة أن عملية البناء تحتاج إلى 5 مليارات دولار، وهو ما يعادل تقريبا ميزانية إثيوبيا السنوية.
وطبقا لمؤسسة «ستراتفور» فإن أمام مصر 3 خيارات لوقف بناء السد، أولها: مواصلة الضغط الدبلوماسى على أديس أبابا، وتستند مصر فى هذا الاتجاه إلى أدوات متعددة، منها الشرعية الدولية؛ فبناء السد غير قانونى وفقا لأحكام اتفاقية عام 1959 واتفاق عام 2010. وقد بادرت مصر بالفعل بالضغط على الهيئات التشريعية فى هذه الدول لتأخير أو منع التصديق على الاتفاقية.
وتضيف «ستراتفور»: «وإذا فشلت هذه الجهود، فالخيار الثانى للقاهرة هو تنشيط ودعم جماعات مسلحة لشن حرب بالوكالة على الحكومة الإثيوبية، ولن تكون هذه الخطوة جديدة على مصر؛ ففى السبعينات والثمانينات، استضافت مصر -وهو ما فعلته السودان لاحقا- جماعات مسلحة معارضة لأديس أبابا، ومن بينها الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا التى انفصلت عن إثيوبيا فى عام 1994 بدعم مصرى، بالإضافة إلى أن مصر تستطيع دعم هذه الجماعات المسلحة مرة أخرى للضغط على الحكومة الإثيوبية الاستبدادية والمقسمة عرقيا، وهناك ما لا يقل عن 12 جماعة مسلحة منتشرة فى أنحاء إثيوبيا وتعمل على قلب نظام الحكم أو إقامة مناطق مستقلة 
.

وطبقا لموقع Awramba times -وهو موقع إثيوبى أمريكى يحرره الصحفى الإثيوبى المنفى داويت كيبيدى، الفائز بجائزة حرية الصحافة الدولية من لجنة حماية الصحفيين لعام 2010- فإنه يمكن لمصر الاستعانة بحلفائها فى إريتريا لزعزعة استقرار إثيوبيا، ويبدو أن ذلك هو السيناريو الذى بدأ بالفعل؛ فقد أعلنت إثيوبيا مؤخرا أنها ضبطت 500 قطعة سلاح وكميات كبيرة من الذخيرة أثناء محاولة تهريبها إلى داخل البلاد من السودان، وجاءت هذا الواقعة بعد شهر واحد من إعلان 6 جماعات إثيوبية معارضة فى المنفى تشكيل حركات مسلحة ضد الحكومة، وحسب موقع «أفريقيا ريفيو» فإن إثيوبيا قد تكون الآن فى طريقها لحرب أهلية بتحريض وتمويل من مصر.
ويدعم الموقع تحليله بالإيحاء بتورط دول خارجية، ومنها مصر، فى دعم الفكر الجهادى الوهابى داخل إثيوبيا المسيحيةوفى نوفمبر 2011، اكتشفت الحكومة الإثيوبية خططا من قِبل مجموعات تنتمى للفكر الوهابى لتحويل إثيوبيا إلى دولة إسلامية تحكمها الشريعة، وفى مؤتمر صحفى أعربت حكومة أديس أبابا عن قلقها إزاء تزايد حالات العنف ضد المسلمين المعتدلين والمسيحيين من قبل هذه الجماعات المتطرفة، وفى 20 أغسطس الماضى توفى رئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى فجأة، وخلفه سياسى قليل الخبرة وينتمى للأقلية البروتستانتية، كما يتردد حديث عن صراع محتمل على السلطة، ويختتم الموقع تقريره بأن مصر المهددة بفقدان سيطرتها على سر وجودها وشريان حياتها، قد تسعى لإسقاط النظام فى إثيوبيا معتمدة على «معدات عسكرية أمريكية تقدَّر بعشرات المليارات من الدولارات، ولديها جماعات عميلة تحظى بدعم محلى داخل إثيوبيا وعلى حدودها».
أما الخيار الثالث -حسب تصور «ستراتفور»- فهو التدخل العسكرى المباشر الذى قد تلجأ إليه القاهرة فى حالة نجاح إثيوبيا فى بناء السد وتأثرت حصتها بالفعل وبشكل كبير، ومهما كانت توجهات القيادة المصرية أو شخص الرئيس المصرى وقتها فلن يتسامح أى زعيم مصرى فى ضياع جزء كبير من حصتها المائية.

كان موقع «ويكيليكس» قد سرب عدة رسائل إلكترونية -سُرقت من مقر «ستراتفور»- تشير جميعا إلى أن «مبارك» كان يدرس بالفعل اللجوء للخيار العسكرى فى 2010 بالتعاون مع السودان ضد إثيوبيا فى عام 2010؛ ففى رسالة إلكترونية تعود إلى 1 يونيو 2010 منسوبة لمصدر أمنى رفيع المستوى كان على اتصال مباشر بـ«مبارك» وعمر سليمان يقول: «الدولة الوحيدة التى لا تتعاون هى إثيوبيا، نحن مستمرون فى التفاوض معهم، وبالوسائل الدبلوماسية، وبالفعل نحن نناقش التعاون العسكرى مع السودان، لكن إذا وصل الأمر إلى أزمة، فسنقوم ببساطة بإرسال طائرة لقصف السد والعودة فى نفس اليوم، أو يمكننا أن نرسل قواتنا الخاصة لتخريب السد، وتذكروا ما فعلته مصر فى أواخر السبعينات، أعتقد أن ذلك كان فى عام 1976، وقتها كانت إثيوبيا تحاول بناء سد كبير فقمنا بتفجير المعدات وهى فى عرض البحر فى طريقها إلى إثيوبيا».

وفى برقية أخرى تعود إلى 29 يوليو 2010، قال سفير مصر فى لبنان وقتها: «إن مصر وقادة جنوب السودان -التى كانت فى طريقها للاستقلال- قد اتفقوا على تطوير علاقات استراتيجية بين البلدين، بما فى ذلك تدريب جيش جنوب السودان». وأضاف: «إن آفاق التعاون بين البلدين لا حدود لها؛ لأن الجنوب يحتاج إلى كل شىء». وتكشف برقية ثالثة، بتاريخ 26 مايو 2010، عن أن «الرئيس السودانى عمر البشير وافق للمصريين على بناء قاعدة جوية صغيرة فى منطقة كوستا لاستضافة قوات خاصة مصرية قد يتم إرسالها لتدمير السد على النهر الأزرق»، وهى البرقيات التى سبق أن انفردت «الوطن» بنشرها بتاريخ 5 سبتمبر الماضى ونفتها «الخارجية» المصرية

السبت، 12 ديسمبر 2015

صورة ــ وتعليق



هذا البدر المضئ الذى ترونه.. هوأخ لى بن خالى بالحسبة ..ويعتبر  من اعز الناس الذين صادقتهم .. فى حياتى .. بعد غيبة دامت للاكثر من خمسة سنوات .. من عمر الطفولة .. شاءت الاقدار ان نلتقى مرة اخرى فى قرية من قرى حلفا الجديدة التى انتقلنا اليها  بغرض الزراعة فى بداية الثمانينيات ..وهى قرية وديعة كان الوالد امد الله فى عمره يقصدها فى كل موسم زراعى .. 
الصورة تحكى عن نفسها رغم قدم .. مدتها التى تعود الى  السنين الاولى من ثمانينيات من القرن الماضى .. حيث اللقطة من كمرتى الخاصة .. (كوداك) مقاس 36 .. والصورة التقطت  فى بيتنا ، وانا مسافر عايد الى الخرطوم بعد قضاء اجازة العيد مع الاسرة .. وربما  للحب الذى اكنه  لهذا الصديق الوفى .. قد احتفظت مكتبتى لتكون ذكرى باقية ..خلاف كل الصور التى التقطتها فى الزيارة ..ولم تنجح اللقطات فكلها احترقت الا ثلاثة عشرة  لقطة من مجموع 36 لقطة ..واليوم لم يتبق منها الا هذه الصورة .. ومشكورة والدتى العزيزة التى احتفظت بها فى صندوقها  الخاص .. 
الصورة يظهر فيها الشفيف الغالى (ابو محمود ) والذى سمي على شخصى الضعيف .. وقد كانت الصورة .. ايذانا  بقرب زواجه .. يعنى خالنا والده الح عليه الزواج مبكرا ..وهو طالب فى الابتدائية ..وكنت حينها اسخر منه حينا .. وفى دواخلى احسده على الخطوة .. اسخر منه لانه .. غير قادر على مواجهة اسرته فى الرفض.. ( كنت اقول ليه ساكت زى البنت )  لانه كان رافض فكرة الزواج .. لرغبته فى مواصلة الدراسة .. وحقيقة بعد الزواج تفرغ للعمل تماماً لسد حاجة الاسرة من  المعيشة .. وترك المدرسة من الصف الثانى المتوسط  .. فى مدرسة اروما المتوسطة .
تفاصيل الصورة .. الساعة كانت حينها .. محصورة على اصحاب المال .. وقد اشتغلنا فى الموسم الذى سبق عام ما التقطت فيه الصورة ايام العطلة المدرسية .. وكسبنا من المال الذى اشترى منه صديقى  تلك الساعة من ماركة  سيكو ..وانا اخذت الكمرا المذكورة .. رغبة فى التوثيق ..وهوايتى فى التصوير .. تلك القعدة هى فكرتى .. ولى صورة لشخصى تشابهها كما  هى اسفل هذا المقال ..وهى لقطة اخذت فى استديوهات (زولا) فى أسمرا الجميلة .
يظهر خلف الصورة مطبخ امى الذى كان مصدر قوتنا ومصنع ابداع امى الله يمد فى عمرها .. واتذكر اخواتى السبع بجانبها .. وهن يصنعن الطعام ,و يرتبن الغذاء لنا .. وذلك العمود يسار الصورة .. هو احد اعمدة البرندة الداخلية .. وله تاريخ حافل من الاتكاءات رجالا ونساء اثناء الونسة مع امى .. وهى فى المطبخ المشيد من بقايا اعواد (العدس ـ والقطن) .
سوف احتفظ لنفسى بصديقى الغالى(ابو محمود )  الذى فارقته للاكثر من عشرين عاما ,, وهو حى يرزق بين ابنائه ..واسرته..  رحلا والديه  قبل سنوات عن دنيانا الفانية  .. اسال الله ان يرحمهما ويغفر لهما .. ويجمعنا بهما فى الفردوس الاعلى.. مع امنياتى ان يجمعنى به رب العباد والبلاد  فى اقرب فرصة .. ولو لوقت قصير ... فى امان الله يا صديقى .. على امل اللقاء .. ودمتم بخير .