بحثت عنك ياوجدى فى الزهر والقفر ..وركضت خلف الامل سنوات عمرى .فتمنيت لحظة سعد فى دنيا حبيب منصف .احبه ويحبنى اسلمه مفاتيح قلبى واسقيه من وداد حنانى. جمعت كل المفردات الجميلة ونسجتها فى بساط من الحب العفيف وفرشته بقامة الدنيا فى الارض والسماء. وبحث عن حبيب يشاركنى فى جمع سنوات عمرى دقيقة بدقيقة وساعة بساعة نعيش حياة البشر تحت كل الظروف .وكانت امنيتى واحدة من انبل النساء ،وقد منحتنى الثقة فى نفسى سنوات خمس عيشة الملوك ،وكانت شابة ناضجة، متعلمة بسيطة التعامل ،لاتهتم بضوضاء الحياة وقشور الامور وقد كانت سعيدة بكل شئ حتى فى لحظات الحاجة و الشدة . كانت امراة بمعناها الانثوى الحقيقى وكانت شريكة ممتازة وزوجة صالحة الا ان الاقدار كانت تخبئ لنا ما قد كان فقد عانت مع المرض سنة كاملة من ضمور كلوى ..كتب الله به نهاية لحبنا وفارقتنى وانا غائبا عنها ..وجائنى الخبر على كف القدر بصفعة من جمر النار . والدنيا لاتتوقف ولاتدوم على حال ،فهى تسعد جانب وتشقى جانب فينا .فقد كانت صاحبة الحظ نعمة من نعم الله فهى وهبة من نعم الرحمن ،فوافقت بلا تفكير ولا ترتيب ..فكنت حينها لا املك شيئا يكفينى من المال للزواج ،ولكن الحمد لله فقد وفقت دون تكليف فى اتمام المناسبة ،وكنت بلا عمل وقد فتح الله لى بفكرة استثمرتها ،وكانت سببا فى ممارسة كثير من الخريجين من الشباب مزاولتها. وانا اول من فكر فيها فى مدينتى المتواضعة.ثم تلانى كثر من الشباب والبعض اليوم قد تمكن بالفعل من تطوير وتوسيع عمله فى مجالات اخرى ومشاريع اكبر. وهذه الزوجة قد رزقت منها ثلاث بنين والحمدلله واشترت قطعة ارض وبنيتها بالمواد المحلية.وعمرت البيت بكل الاثاث العصرى و الحضارى . واعيش حياة هادئة وسعيدة بين عائلتى واسرتى زوجتى واولادى وامى واخواتى، وفى دارى امنا ومستقرا . ولكن للقلب حديث وللوجدان شجون . فقد كنت من مرتادى الانترنت لاننى احب هذا المارد الجبار ..وتعرفت على كثير من الاصدقاء على الفيس بوك فالفضل يعود الى الاخ الصديق سمير يعقوب فقد ادخلنى بتفانى مقهى الانترنت وبعد سنوات قليلة صرت من الرواد. وللحديث بقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق