(1) اضحي الوطن وخاصة شعبنا في الخارج بين امرين احلاهما مر ، شبيه بين نزاع أبوقُنفذ والضَّبع حول الجَّمل ، الاول يحاول ان يدخله في جحر اعتقاداً منه انه يُحسن اليه صُنعاً ويكسبه الي جانبه ، والاخر يضلله بخبث ليدخله الغابة بغرض الانقضاض عليه ويلتهمه كوجبة دسمة. وبصرف النظر من هو في مكانة القُنفذ أو الضبع ُ؟ يبقي الجمل هو "الضحية" الذي تتقاذفه تيارات السياسة ، ورياح الساسة .
(2) اذا تمعنا جليا في الواقع الارتري رضينا ام أبينا أن الحقيقة الماثلة كنهار الشمس لا يختلف فيها شخصان ولايتناطح فيها عنزان ان ((جيشنا الشعبي)) هو صمام الامان ، وأي محاولة تغيير بخلافه لاتعدو مجرد امال وامنيات تتصاعد كفقاعات ورغوة خواء مع الهواء ، وبعيداً عن التهوين والتخوين لبعضنا البعض ،لاننا اعتدنا علي تجريم كل من يخالفنا في الراي ، دون ان نعلم اننا بذلك نؤد الديمقراطية ، ونخالف مبدأ حرية التعبير ،أن جيشنا الشعبي هو الوحيد الذي يمتلك زمام الامور ، ويصنع المبادرات وتستجاب له النداءات لماذا ؟ لانه الممثل الحقيقي للدولة ، وكل الصكوك بيده ، ودونه لا يوجد ضامن حقيقي للاحداث التغيير الايجابي ويحافظ علي سيادة الوطن وهيبة الدولة .
(3) ومادامت الامور هكذا فالنترك الناس في حالها ، تختار ما تراه مناسباً وماتمليه عليها ضمائرها .. فقد يسأل سائلٌ عن ما اريد الوصول اليه ..!! الموضوع بسيط .. نعمل جرد حساب للثلاثين عاما الماضية التي تلت الاستقلال ..! ونشوف النتيجة ؟؟، بتوجيه سؤال برئ بدون عصبية او تشنج افكار .. ماذا انجزنا وفي ماذا اخفقنا مقارنة بالنظام ضمناً ؟
سوف اترك لكم مجال الرد .. براحتكم .
(4) والمعطيات ان الجيش الشعبي الارتري قد دحر كل محاولات الاعداء الخارجية ،وحافظ علي وحدة البلاد ، وصمد امام كل التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية ، وبرهن للعالم انه صلد مثل الصخرة الصماء امام الامواج العاتية لايمكن قهرها ، والجيش الشعبي قام بمحاولات ايجابة في تغيير النظام من الداخل ، والامل معقود عليه مهما طال زمان الانتظار .
(5) من يريدُ منافسة الجيش الشعبي فاليوحد الناس في هدف محدد وحدة الصف الوطني ينبع من الاحساس بالمسؤولية والانتماء للوطن لا للافكار السياسية والعقائد الايدلوجية ، وتجميع الامكانيات والجهود المعنوية والمادية ، فيما ينفع شعبنا اينما وجد في بناء مدرسة أو مستشفي في بلاد المهجر ومخيمات اللجوء ، نعمل صناديق تنمية حقيقية بدلا من الاسراف في الدعاية ومضيعة الوقت في الاجتماعات واللقاءات التي تنتهي بالبيانات والانشطارات .
(6) بالمناسبة سوف تُسال يوما اذا لم تكن انت فأبناؤك .. ماذا قدمت للوطن ..؟ فالحساب ولد لايستثني أحد ، فما تراه اليوم مجرد التفكير فيه حرام وجريمة قد تجدها غداً انك كنت في ضلال وغواء ، فكل مواطن عليه ضريبة ، فاعلم قبل فوات الاوان اين يتم سدادها ..؟