الجمعة، 26 أكتوبر 2018

متعة الحياة




العصفور اللطيف الجميل ، ما ابلغ مدرسته حينما نتابع كيف يبني عشه الموسمي ، ينسج بيته بكثير من الحركة لاستجلاب شعيرات القش الطرية الخضراء وسرعة شبكها وغرزها في أشكال هندسية رائعة ، ولايقطع الشعيرات من موقع واحد ولايكرر القطع من نبتة واحدة ، وكأنه يعلمنا الحفاظ علي الطبيعة ويذكرنا "ولاتنسي نصيبك من الدنيا" ، انما يضفي عليها جمالا وحيوية .. يبنيه بـتأني وتفاني ، ولايشيِّد صرحه الا في اخر الغصن يتدلي في تشكيلة مبهرة مع ثمار الشجرة ، فهي حيلة يتفادي بها المتطفلين والاعداء من يشاركونه الحياة ، ولا يهم كم من الوقت اخذ البناء وانما المهم قوته ومتانته وسلامته ، فهو البيت الذي سوف تسكنه الاسرة ، وتضع فيه الانثي بيضها وتقضي فيه فترة الحضانة ، فبالرغم من الحركة الكثيفة اثناء النهار ، وعوامل الطبيعة من رياح وامطار التي تقتلع الاشجار يبقي صامداً .. هكذا يجب ان تكون حياة الفرد في الحياة ، كد واجتهاد ، عمل وتوكل ، طعم الحياة في العمل ومتاع الحياة في انجاز العمل .

الخميس، 25 أكتوبر 2018

كن ايجابي..!



كُن ايجابي !


عندما نتعثر في طفولتنا تأتينا اصوات الكبار (أسد.. أسدْ ) تماثل للقيام ، فالجرح من شيم الابطال قم فانطلق ، فيدخلون فينا السعادة  ، ونتناسي الآم  ونتوقف عن البكاء ونمضي في اللعب كأن شيئا لم يكن ،ولم نتعرض للاذي ، أو جرح دامي،  لانه تم  شحننا بطاقة ايجابية ، هذه الطريقة المثلي للتعاطي مع قضايانا الكبري ، التي يمكننا بها تجاوز البكاء علي اللبن المسكوب ، وترك السكون والاستسلام  للحزن والحسرة ، وجلد الذات التي نعيشها .
نعم العالم من حولنا ملئ بتجارب الشعوب اذا اردنا الاستزادة ، ولكن ليست كل التجارب تصلح او تجلب لنا حظوظ النجاح  ، لذا يجب ان نعطي أنفسنا الثقة ولنا  الكثير من الخبرات والتجارب الحياتية التي اذا نظرنا لها واعطيناها الاهتمام ، ووثِِقْنا بها واستثمرناها من حيز الفردية الي افاق اوسع تسع الجميع ، اننا لقادرون ان نجعل منها مشاريع نجاح في صنع  المعجزات وتجاوز كثير من المعضلات .
 مشكلاتنا كالحجارة فبدلا من التعثر بها يجب جمعها ونبني بها سلماً نحو النجاح ، نكون ايجابيين في طرحنا ، نثق في قدراتنا  ، نتسلح  بروح التحدي والمبادرة  ، والانسان القوي  هو من يتمكن من تحويل المشكلات والعراقيل تمارين  لمواجهة  تحديات أكبر ، فكل مشكلة هي امتحان يجب ان نتسلح لها قبل المواجهة .