(1) هذه الايام تعيش البلاد أجواء السلام وأسرتنا الصغيرة #آل_بره أجواء الافراح ،وتغمرني الغبطة بالامل فبالرغم أن حالتي التي يمزقها تنقل والدي العزيز بين مستشفيات #كرن و #أسمرا منذ مايربوا عن شهر، واخيرا استقر به المقام في مستشفي #كسلا ، فهي لاتقل عن الاحساس الشعبي الارتري من عملية السلام الجارية.
(2) فهذه سنن الحياة لاشئ مكتمل فالكمال لله ،فعلي الجميع احترام القضاء والقدر ونعمل علي تذليل العقبات ونحافظ علي مكتسباتنا ، وبدلا من التركيز في البقعة السوداء ولعن الظلام ، نوقد من الشمعة الواحدة الاف الشموع .
(3) في بداية السبعينات لا انسي اخي الكبير بن عمي وصديق الطفولة صالح ابوبكر محمد بخيت المشهور بود (كرب) اطال الله في عمره وابقاه ، ودّعته من بقاع (بيان) وبرفقته شقيته عرفات توأمتي وتذكر امي امد الله في عمرها اننا ولدنا في ايام متقاربة ووالدتها هي شقيقة المناضل الشهيد حسن يبات ، فقد كان محمد صالح واسرته ينوون حضور زواج خالهم حسن يبات ، وعقب عودته من المناسبة جلب لي من عنسبا (عود ) رطب نوع شبيه القنا يستعمل في صناعة المزامير (عِندر) ، وكنت فرحا جدا لانني سوف اعزف الالحان الشجية التي يصدرها كما كنت اسمعها من رعاة الابقار في فصل الربيع .
(4) العم حامد محمد بره شقيق والدي الاصغر بينهما عثمان وصالح امد الله في اعمار الجميع ،هو مقاتل التحق بجبهة تحرير ارتريا عند تكوين المنطقة الخامسة عام 1965م بقيادة كحساي ولداي ، فقد شهد كل مآسيها ومعاناة المقاتلين فيها،ومن شدة المعاناة ترتب عنها هروب قائدها وفضل تسليم نفسه للعدو الاثيوبي ، وسبق العم حامد الرئيس الحالي اسياس افورقي الي المنطقة وكان من الذين استقبلوه حينما عين مفوضا سياسيا بها ، وله حكايات سوف تري النور لاحقاً ان امد الله في الاعمار ،لان المساحة حاليا لاتسع ذكر ذلك ، فبعد استشهاد القائد حسن يبات تزوج العم حامد بره بزوجة الشهيد بعد وفاة زوجته الاولي التي تركت له ولد وبنتين ، وتربي بن الشهيد حسن تحت كنف عمي حتي توج اليوم الجميع #محمود حسن يبات الاخ الشقيق ل #عبدالرحيم و #عبدالله وكذلك عبداللطيف وعبد السلام .
(5) اسال الله ان يجعل من السلام جلاء الاحزان بلا رجعة وبداية وطن حر ديمقراطي يعمه الامن والاستقرار والرفاهية والسلام ، وكذلك ان يجعل من فرح الاخوة بداية العودة الي الديار الي ارض الاباء والاجداد ونعيد بناء اطلال حلحل الفتية وربنا يجعل ايامكم افراحاً.
(6) ولايفوتني ان اشكر الفنان الشعبي القدير #حامد_عبدالله وابداعته التي عطرت الفرح ، ومجموعته وبالاخص #ابوشامة التي أخجلت تواضعنا في المدح والفخر للال بره ، وابطال ارتريا الاشاوس الذين اختاروا الشهادة للاجل الحرية والانعتاق .. والشكر لجميع الحضور من كل صوب وحدب ، حقيقة يعجز اللسان عن التعبير ، والكلمة عن التصوير ..والي اللقاء في محفل وفرح اخر .