الوطن هبة شهداؤنا ، وامانة شهداؤنا ،علينا الحفاظ عليه ،بمختلف اعراقنا
،واجناسنا وقومياتنا ،وديانتنا،فهم لم يخصصوا نوعا ولاجنس فقد اختلطت دمائهم الغالية ، وتمازجت ارواحهم معا ،وصنعت لنا مجدا ابديا ،يغنينا عن كل متاع الدنيا وزخرفها .
الشهيد هو من خرج فى سبيل الله بنية الشهادة ولكسب العمل الصالح. ليعود
باحد الحسنيين نصرا عزيزا مشرفا ،او موتا كريما مشهودا يخلده للاجيال،
ويعيش فى جوار ربه هانئا راضيا.والشهيد هو من اعتق روحه لله وحده سبحانه وتعالى ، واهداها رخيصة فى سبيل اسمى مكانة ،بالتقرب الى خالقه ،والحياة الابدية فى وجدان شعبه .فالشهادة تكون فى سبيل الدين أو الوطن فكلاهما حق شرعي للشهادة والاستشهاد .
فشهداء وطننا الحبيب،هم كثر منهم من لقى ربه وهو يقاتل بضراوة فى مختلف جبهات القتال ،على مرسنين من الزمان، ومنهم من فارق الحياة تحت تعذيب الباغي المعتدى،ومنهم من حرم من بيته وطرد قسرا ومات جوعا وعطشا فى مختلف شتات الحياة القاسية ، ومنهم من فقد البوصلة وبقي عرضة ولقمة صائغة للحيوانات المفترسة واسماك البحر الفتاكة ، ومنهم من قضى نحبه ،تعسفا وتنكيلا فجميعهم شهداء وسواد اعيينا،فلهم منا كل التقدير والاحترام.
الشهيد قد يكون طفلا يافعا ،او شابا قويا ،او كهلا عاجزا ، الشهيد ربما انسانا بسيطا غير متعلما ، لا يعرف حتى حرفا واحدا من الابجدية، وربما يكون عالما جليلا ،يشار اليه بالبنان.تعم شهرته ارجاء الوطن ،والشهيد قد يكون جنديا مستجدا، أو قائدا متمرسا، او ربما مواطنا لا يعرف من الوطن الا على دائرة حقله ، أو وطنيا ملأ بصيته ومجاهداته اركان المعمورة ،الشهيد هو الشهيد واحد معناه مهما تعددت طرق استشهاده.واختلفت اسباب استشهاده ، المجد والخلود لشهداؤنا الابرار والعزة والكرامة لوطن الامجاد أر تريا الغالية والحبيبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق