الخميس، 9 فبراير 2012

شهداؤنا الاماجد

  الشهداء اكرم منا جميعا ،هم من أعادوا  لنا الارض وحفظوا لنا العرض. تركوا لنا تاريخا مشرفا مكتوب بدمائهم الطاهرة. ومنحوت باجسادهم الشريفة. والحق علينا ان نصون كرامتهم ،ونحترم مبادئهم ،ونحيى سيرتهم ،ونحافظ على موروثهم ،وعلينا ان نؤازر أبنائهم وذويهم فهم مسئولة افراد كل المجتمع . الشهداء هم ثمن استقلالنا ، وعبق نفحات نضالنا  ،ورقى اصالتنا ومجد حضارتنا . فهم اكرمنا جميعا ،وعلينا ان نحترم مكانتهم ،فهم من اهدونا الوطن الغالي ،ونصبوا  جدار السلام حوله، ودقوا اوتاد الامان فيه . الشهداء روا الارض بدمائهم الذكية ،وقدموا ارواحهم رخيصة قربانا للانعتاق والحرية ،وهيبة كرامتنا وعزتنا ذهبوا هم الى الاخرة مطمئنين وآمنين  ،وتركوا لنا عز لا ينفذ، وارث لاينفد. انهم الشهداء الاماجد ،سر شموخنا، وهيبة وجودنا يجب ان نذكرهم ونذكر محاسنهم ، ونؤكد محبتهم، باهتمام ورعاية أبنائهم واسرهم ،ونؤرشف مآثر تاريخهم. ونكثر بالدعوات لهم.
   الوطن هبة شهداؤنا ، وامانة شهداؤنا ،علينا الحفاظ عليه ،بمختلف اعراقنا ،واجناسنا وقومياتنا ،وديانتنا،فهم لم يخصصوا نوعا ولاجنس فقد اختلطت دمائهم الغالية ، وتمازجت ارواحهم معا  ،وصنعت لنا مجدا ابديا ،يغنينا عن كل متاع الدنيا وزخرفها .
  الشهيد هو من خرج فى سبيل الله بنية الشهادة ولكسب العمل الصالح. ليعود باحد الحسنيين نصرا عزيزا مشرفا ،او موتا كريما مشهودا يخلده للاجيال، ويعيش فى جوار ربه هانئا راضيا.
  والشهيد هو من اعتق روحه لله وحده سبحانه وتعالى ، واهداها رخيصة فى سبيل اسمى مكانة ،بالتقرب الى خالقه ،والحياة الابدية فى وجدان شعبه .فالشهادة تكون فى سبيل الدين أو الوطن فكلاهما حق شرعي للشهادة والاستشهاد .
  فشهداء وطننا الحبيب،هم كثر منهم من لقى ربه وهو يقاتل بضراوة فى مختلف جبهات القتال ،على مرسنين  من الزمان، ومنهم من فارق الحياة تحت تعذيب الباغي المعتدى،ومنهم من حرم من بيته وطرد قسرا ومات جوعا وعطشا فى مختلف شتات الحياة القاسية‎ ‎‏، ومنهم من فقد البوصلة وبقي عرضة ولقمة صائغة للحيوانات المفترسة واسماك البحر الفتاكة  ، ومنهم من قضى نحبه ،تعسفا وتنكيلا فجميعهم شهداء وسواد اعيينا،فلهم منا كل التقدير والاحترام.
   الشهيد قد يكون طفلا يافعا ،او شابا قويا ،او كهلا عاجزا ، الشهيد ربما انسانا بسيطا غير متعلما ، لا يعرف حتى حرفا واحدا من الابجدية، وربما يكون عالما جليلا ،يشار اليه  بالبنان.تعم شهرته ارجاء الوطن ،والشهيد قد يكون جنديا مستجدا، أو قائدا متمرسا، او ربما مواطنا لا يعرف من الوطن الا على دائرة حقله ، أو وطنيا ملأ بصيته ومجاهداته اركان المعمورة ،الشهيد هو الشهيد واحد معناه مهما تعددت طرق استشهاده.واختلفت اسباب استشهاده ، ‏‎ ‎المجد والخلود لشهداؤنا الابرار والعزة والكرامة لوطن الامجاد أر تريا الغالية والحبيبة .