مقدمة : هذه الصورة اليوم أطلقت سراحها من معتقل دام 28 عاماً ، وأهديها لكل شهداء التحرير عامة ، ورفاق مجموعتي خاصة ، الذين سقطوا في جبهة دقمحري قبيل رفع الجيش الاثيوبي الراية البيضاء وهم الاتية اسمائهم :ــ
1/ ود تخول- قائد مجموعة
2/مِرصِّع بَيني- نائب المجموعة
3/ صالح همد- مسئول وحدة
4/ قرِّي – قناص
5/ظقي بنت مُلقي – ممرضة
6/فرويني – ثاني مدفعجي
7/ محمد عثمان عيسي
(1) الشهيد الاول : ود تخول قائد مجموعة ، استشهد في اليوم الثاني ، اثناء الهجوم وكسر الدفاع الرابع ، ويعتبر من القيادات الميدانية التي تتمتع بشجاعة واقدام ، شارك في معارك كثيرة منها تدمير جبهة ( نادو از ) وتحرير مدينة افعبت عام 1988م ، وأيضاً في عملية (فنقل ) وتحرير ميناء مصوع ، حروب الاستنزاف التي تلتها عام 1990م ، وأجريت له اكثر من 15 عملية جراحية منها في عينه اليمني ، لذا لم يتحمل جسده البالي الاصابة الاخيرة ، فالجرح كان بليغاً ، والنزف كثيراً ، استشهد في طريقه الي المشفي الميداني .
1/ ود تخول- قائد مجموعة
2/مِرصِّع بَيني- نائب المجموعة
3/ صالح همد- مسئول وحدة
4/ قرِّي – قناص
5/ظقي بنت مُلقي – ممرضة
6/فرويني – ثاني مدفعجي
7/ محمد عثمان عيسي
(1) الشهيد الاول : ود تخول قائد مجموعة ، استشهد في اليوم الثاني ، اثناء الهجوم وكسر الدفاع الرابع ، ويعتبر من القيادات الميدانية التي تتمتع بشجاعة واقدام ، شارك في معارك كثيرة منها تدمير جبهة ( نادو از ) وتحرير مدينة افعبت عام 1988م ، وأيضاً في عملية (فنقل ) وتحرير ميناء مصوع ، حروب الاستنزاف التي تلتها عام 1990م ، وأجريت له اكثر من 15 عملية جراحية منها في عينه اليمني ، لذا لم يتحمل جسده البالي الاصابة الاخيرة ، فالجرح كان بليغاً ، والنزف كثيراً ، استشهد في طريقه الي المشفي الميداني .
(2) الشهيد الثاني : وقد خلفه الشهيد مُرصع بَيني الذي كان يمتاز بحيوية وعلاقة طيبة مع رفاقه ، يلقب ب(هدنجري) لانه مصاب عدة مرات في رأسه ، قليل وخفيف الجسد والدم ، سريع الحركة ومباغت قوي عند الهجوم متدرب علي كل الاسلحة الخفيفة ، ويتمتع بدقة التصويب وخاصة في اربجي 7 ، أصيب بقذيف هاون اثناء الهجوم المضاد ، وفارق الحياة حال اصابته ، وبعد اصابته اختل قوة الفصيلة ، مما استدعي الامر ترتيب المقاتلين .
(3) الشهيد الثالث: المناضل المشاكس صالح همد علي من ابناء بركة من مواليد قلسا ضواحي مدينة تسني ، يجيد العربية والتقري والتقرينية كتابة وتحدثا ،مكث معنا قرابة العام ، فقد أحضر الينا من قسم الهندسة المركزية ، ويقال: كان لايتفق دوماً مع القيادات لانه كان يراها فاسدة وشوفينية لذا سمي بالمشاكس (رباشي ) ، وقد ارسل الي القوات الامامية ، عوضاً عن التصفية ، وفي الفترة التي قضيناها معا صادف دورة في المدرعات والاسلحة الثقيلة في دوقلي ، أثناء الاستعدادات لهجوم محور دنكاليا ، الذي كان بمثابة تفريق قوة العدو حول اسمرا ، وللتخفيف عن حمولة جبهة دقمحري ، أصيب في اليوم الاول للهجوم في الفخذ الايمن من الداخل ، وأثناء اسعافه ، سلمني نوتة يوميات صغيرة ، وللاسف الشديد لم اتمكن من الاحتفاظ بها ، فقدتها مع معمعة المعارك التي امتدت لخمسة ايام متوالية ولم يعد رغم اعتيادية جراحه ، مقارنة مع الاصابات المألوفة .
(4) .الشهيد الرابع : قّرِّي معوق في يده اليمني ،اصيب في حروب الاستنزاف في جبهة قندع 1990م ، كان يتسلح بجي 3 ، قناص ماكر ، فله تجربة ثرة في القتال فهو من ابناء سرايي فقد كان يلقب بقرِّي سرناي ، استشهد في اليوم الاول بعد تنفيذ الهجوم وكسر الدفاع الاول ، وأصيب في راسه بطلقة لم تمهله فرصة الحياة .
(5) الشهيد الخامس : ظقِي بنت مُلقي من سرايي فتاة في العشرينات ، قليلة الحديث ، خدومة كانت تهتم بسلامة وصحة المقاتلين ، وتقوم بتفتيش مباغت للشعر اثناء النهار ووقت القيلولة ، في النائمين وتصدر قراراتها ، لاتترك احد قبل ان يتناول حبوب الوقاية من الملاريا ، كانت تهتم بالبيئة الصحية في ثكنات الدفاعات وتمنع قضاء الحاجة في العراء المفتوح . استشهدت وهي تداوي الجروح في ضواحي عدي حوشا ، ولم اكن حينها مع الفصيلة ، وقد بلغني الخبر ، اثناء عودتنا في منطقة سلع دعرو ، من مهمة عسكرية ، قبيل قطع طريق اسمرا- مندفرا .
(6) الشهيد السادس : الجميلة السمراء فِروَيْني ذات الشعر الاشقر(جبجب)، رشيقة القوام قليلة الحجم ، لها جسد مثل السحلية ، نشيطة وسريعة الحركة ، تمتاز بلعب الكرة الطائرة ، لها من الشجاعة مكانة الرجال ، لذا كانت تشغل ثانية مدفعجي ، استشهدت علي اعتاب مدينة دقمحري بقذيفة خارقة ، افلح في قنصها ، وسرعة رحيلها ، وخيّب في اسكات رشاشها الذي بعثر الطغاة .
(7) الشهيد السابع : الاخ الحبيب محمد عثمان عيسي من ابناء الحباب التحق من بورتسودان ، كان لقبه (عفش ) أو الفيل واحيانا الجاموس ، لكثرة تحمله في رفع العدة والعتاد ، ويتفوق بالقوة الجسمانية علي الجميع ، للاسف لم يستشهد في المعركة ، فقد خرج منتصرا ، ولم يصب باي اذي في المعارك ، كان جندياً عادياً بلارتبة رغم كثرة الالقاب ، ولكنه كان أسدا هصوراً في ميدان المعركة ، قد نجنا في كسر الدفاعات منذ صبيحة التاسع عشر من مايو ، وفرقنا جيوش الاعادي ، وشاركنا في تساقط جنود الدرق كاوراق الخريف التي هبت عليها العواصف والرياح ، وكان يقول لي : في كل فرصة نفس (الّا دِي حلفنَاها ..ربي لكرع ْ لتْمطئ) بمعني ..هذه تجاوزناه ربنا يسهل الجاية .. ولما أُعلن الجيش الثاني رفع الراية البضاء بالاستسلام قال: يعني (ادي ايتقتلوا مطئتنا قدم دخول اسمرا) ، ومكثنا معاً عدة اشهر بعد التحرير ، قبل نقلي من اللواء 18 الي اللواء 82م الفرقة 85 الاختراقية .
(6) الشهيد السادس : الجميلة السمراء فِروَيْني ذات الشعر الاشقر(جبجب)، رشيقة القوام قليلة الحجم ، لها جسد مثل السحلية ، نشيطة وسريعة الحركة ، تمتاز بلعب الكرة الطائرة ، لها من الشجاعة مكانة الرجال ، لذا كانت تشغل ثانية مدفعجي ، استشهدت علي اعتاب مدينة دقمحري بقذيفة خارقة ، افلح في قنصها ، وسرعة رحيلها ، وخيّب في اسكات رشاشها الذي بعثر الطغاة .
(7) الشهيد السابع : الاخ الحبيب محمد عثمان عيسي من ابناء الحباب التحق من بورتسودان ، كان لقبه (عفش ) أو الفيل واحيانا الجاموس ، لكثرة تحمله في رفع العدة والعتاد ، ويتفوق بالقوة الجسمانية علي الجميع ، للاسف لم يستشهد في المعركة ، فقد خرج منتصرا ، ولم يصب باي اذي في المعارك ، كان جندياً عادياً بلارتبة رغم كثرة الالقاب ، ولكنه كان أسدا هصوراً في ميدان المعركة ، قد نجنا في كسر الدفاعات منذ صبيحة التاسع عشر من مايو ، وفرقنا جيوش الاعادي ، وشاركنا في تساقط جنود الدرق كاوراق الخريف التي هبت عليها العواصف والرياح ، وكان يقول لي : في كل فرصة نفس (الّا دِي حلفنَاها ..ربي لكرع ْ لتْمطئ) بمعني ..هذه تجاوزناه ربنا يسهل الجاية .. ولما أُعلن الجيش الثاني رفع الراية البضاء بالاستسلام قال: يعني (ادي ايتقتلوا مطئتنا قدم دخول اسمرا) ، ومكثنا معاً عدة اشهر بعد التحرير ، قبل نقلي من اللواء 18 الي اللواء 82م الفرقة 85 الاختراقية .
(8) وفي شهر يناير 1992م ،رافقت البطل/ صالح عثمان نارو في زيارته السودان التي بدأناها في اواخر ديسمبر 1991، وعند عودتي في شهر مارس من نفس العام دلفت في زيارة رفاقي الذين كانوا يعملون في بناء مطار نقفة ، ولم اجد محمد عثمان فسألت عنه وقد اعطوني خبرا ، انه في مهمة تحرك ، ولكن احدي الاخوات بلغتني سراً انه قد انتحر ، بسبب منعه من زيارة اهله في بورتسودان ، بحجة ان السفر خارج البلاد لم يسمح بعد للمقاتلين . وكانت صدمة كبيرة لي حتي اني قد تواصلت وكلمت القائد صالح عثمان حتي نتحقق اسباب انتحاره ، فلم اجد جوابا شافياً ، حتي في جلسة مرح مع القيادات هيلي سامئيل (جاينا) قائد الفيلق 271 ود لبسو كموشنر الفرقة 85 ، وهذه قبسات متناثرة من رفاق قل تنعاد سيرتهم الطيبة ، فقد سبقونا بكل شجاعة وبسالة للاجل سعادة شعبنا الحبيب ، وللاجل هؤلاء فقط نبقي علي عهدنا باقون .وعلي دربهم سائرون ، الذين اهدونا الحرية والانعتاق .. نسال الله ان يرحمهم ويغفر لهم ولجميع شهداء ارتريا الاماجد ، وان ينصرنا علي الباغي الظالم الذي سرق امانة شهداؤنا وجهد شعبنا .. المجد لهم والخلود الابدي ، والخزي والعار للحاكم الظالم وأزلامه الخونة ، والنصر للشعب الارتري .